عنهما - أخبراه أن أبا بكر استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع على مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته. ثم انصرف، فاستأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحالة، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس وقال: اجمعي عليك ثيابك، فقضيت إلي حاجتي ثم انصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي أراك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحالة أن لا يبلغ إلى حاجته " (1).
وروى مسلم من حديث الليث بن سعد وصالح بن كيسان عن الزهري ومن حديث محمد بن أبي حرملة عن عطاء وسليمان بن يسار وأبي سلمة عن عائشة وأبو يعلى من حديث سهيل عنها، والطبراني عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - وهو غريب - قالوا: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس وعائشة وراءه استأذن أبو بكر فدخل، ثم استأذن عمر فدخل، ثم استأذن سعد بن أبي وقاص فدخل، ثم استأذن عثمان بن عفان ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحدث كاشفا عن ركبتيه فغطاهما حين استأذن عثمان، وقال لعائشة: استأخري فتحدثوا ساعة ثم خرجوا، قالت عائشة: يا رسول الله، دخل أبي وأصحابه فلم تصلح ثوبك على ركبتيك ولم تؤخرني عنك، فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة، والذي نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، إن الملائكة تستحي من عثمان كما تستحي منه دخل وأنت قريبة مني لم يتحدث ولم يرفع رأسه حتى يخرج " (2).
وروى أبو نعيم في الحلية - عن ابن عمر - - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أشد الناس حياء عثمان بن عفان، وفي لفظ: " عثمان أحيى أمتي وأكرمها ".
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن عثمان رجل حيي ".
وروى أبو يعلى عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" إن عثمان حيي ستير ".
وروى ابن عساكر عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
عثمان حيى تستحي منه الملائكة.
وروى الطبراني في الكبير وابن عساكر عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: