وروى الامام والبخاري وأبو داود والترمذي عن أنس والإمام أحمد وعبد بن حميد، والعقيلي، وابن حبان، والطبراني والضياء عن سهل بن سعد، والترمذي عن عثمان بن عفان، وأبو يعلى والترمذي وقال حسن والنسائي عن عثمان - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أثبت " وفي لفظ " أسكن " أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان.
وروى ابن عدي في الكامل، والحاكم عن سفينة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء ولاة الامر بعدي يعني أبا بكر وعمر وعثمان.
وروى أبو نعيم في فضائل الصحابة والخطيب وابن عساكر عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " يا بلال، ناد في الناس بأن الخليفة بعدي أبو بكر، يا بلال، ناد في الناس بأن الخليفة بعدي أبو بكر وعمر، يا بلال، ناد في الناس أن الخليفة بعدي عمر وعثمان، يا بلال، امض أبي الله إلا ذلك ".
وروى الطبراني برجال وثقوا غير مطلب بن شقيب عن عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يكون من بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحى دارة العرب يعيش حميدا، ويموت شهيدا، فقال رجل: من هو يا رسول الله؟ قال: عمر بن الخطاب، ثم ألتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عثمان بن عفان، فقال: يا عثمان، إن ألبسك الله تعالى قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه، فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
وروى البزار والطبراني من طريق عتبة بن عمر عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل إلى البستان، فجاءآت يدق الباب، فقال: يا أنس قم فافتح له الباب وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي، قلت: يا رسول الله، أعلمه، قال: أعلمه، فإذا أبو بكر، فقلت له: أبشر بالجنة وبالخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ثم جاءآت، فدق الباب، فقال:
يا أنس، قم فافتح له وبشره بالجنة والخلافة من بعد أبي بكر، قلت: يا رسول الله أعلمه، قال:
أعلمه، فخرجت، فإذا عمر، فقلت له: أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد أبي بكر، قال: ثم جاء آت فدق الباب، فقال: قم يا أنس، فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول، قال: فخرجت فإذا عثمان، فقلت له: أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول، فاسترجع فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، لمه والله ما لقيت ولا تمنيت، ولا مسست فرجي بيميني منذ بايعتك، قال: هو ذاك يا عثمان وأمره أن يكف.
ورواه أبو يعلى من طريق الصقر بن عبد الرحمن وهو تالف والطبراني من طريق [...].