لا رأى لها وإنها خدعت، فارتجعها فأبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنوه أن يتزوجها قريب لها من بني عذرة فأذن لهم فتزوجها العذري (1).
وروى ابن سعد بسند ضعيف عن عطاء بن يزيد الجندعي قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مليكة بنت كعب الليثي في شهر رمضان سنة ثمان، ودخل بها فماتت عنده.
قال محمد بن عمرو: وأصحابنا ينكرون ذلك، ويقولون: لم يتزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانية (2) قط.
السادسة والعشرون: هند بنت زيد المعروفة بابنة البرصاء سماها أبو عبيدة معمر بن المثنى في أزواجه - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أحمد بن صالح: هي عمرة بنت يزيد المتقدمة.
تنبيهان:
الأول: المراد بعدم الدخول، عدم الوطء، لان من هؤلاء من ماتت قبل الدخول وهي أخت دحية وبنت الهذيل باتفاق، واختلف في مليكة وسبا هل ماتتا؟ أو طلقهما مع الاتفاق على أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يدخل بها وفارق عليه الصلاة والسلام عمرة بنت الضحاك، وبنت ظبيان وقبل الدخول بها باتفاق عمرة وأسماء والغفارية واختلف في أم شريك هل دخل بها؟ مع الاتفاق على الفرقة.
والمستقيلة التي جهل حالها فالمفارقات باتفاق سبع، واثنتان على خلاف، والمبانات باتفاق أربع، ومات - صلى الله عليه وسلم - عن عشر، واحدة منهن لم يدخل بها.
وروى الطبراني من طريق عاصم بن عمر العمري وقد ضعفه الجمهور ووثقة ابن حبان.
وقال الترمذي متروك عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - كانت التي اختار نفسها من بني هلال.
الثاني: في بيان غريب ما سبق.
وسوأتاه [...].
الجون: بفتح الجيم، وسكون الواو، والنون.
الهذيل: بذال معجمة ولام مصغرة -.