رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتزوجها فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش الدباغ في ذيل الاستيعاب وأقروه.
أم شريك بنت جابر الغفارية، قال ابن عمر ذكر أحمد بن صالح في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اللاتي لم يدخل بهن.
أم شريك الأنصارية (1)، قيل: هي بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد الأنصارية من بني عبد الأشهل، وقيل: هي بنت خالد بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة الأنصارية، وقيل: غيرهما، وقيل: أم شريك بنت أبي العسكر بن تيمي وفي صحيح مسلم عن فاطمة بنت قيس في قصة الجساسة: في حديث تميم الداري قال: وفيه وأم شريك امرأة غنية عظيمة النفقة في سبيل الله عز وجل - ينزل عليها الضيفان، فالله أعلم من هي؟ وروي ابن أبي خيثمة عن قتادة - رضي الله تعالى عنه - قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم شريك الأنصارية، وقال: إني أحب أن أتزوج من الأنصار، ثم قال: إني أكره غيرة الأنصار، فلم يدخل بها.
أم شريك الدوسية (2)، روى ابن سعد وابن شيبة وعبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، والطبراني عن علي بن الحسين بن علي في قوله تعالى: (وامرأة مؤمنة) [الأحزاب 50] إن أم شريك الأزدية هي التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه أيضا عن عكرمة وروي ابن سعد عن عكرمة في الآية قال: ها أم شريك الدوسية وروى أيضا عن منير بن عبد الله الدوسي أن أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية عرضت نفسها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت جميلة، فقبلها، فقالت عائشة: ما من امرأة حين وهبت نفسها من خير، قالت أم شريك: فأنا تلك، فسماها الله تعالى - مؤمنة، فقال تعالى:
(وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) [الأحزاب 50] أنا وهبت نفسي للنبي فلما نزلت هذه الآية قالت عائشة: إن الله ليسرع في هواك (3).
وروى النسائي برجال ثقات عن أم شريك - رضي الله تعالى عنها - أنها كانت ممن وهبت نفسها.
وروى البخاري وابن أبي خيثمة عن ثابت قال: كنت عند أنس - رضي الله تعالى عنه - وعنده بنت له، فقال أنس: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، ألك حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها واستوأتاه!، فقال أنس: هي خير منك رغبت من النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرضت نفسها عليه.