وروى الحاكم والبيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: قدمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم عناقا فنظر إلى وقال: (قد علمت حبنا اللحم). وذكر الحديث.
وروى أبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنهما قالا: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراعان واكتف (1).
وروى الطبراني عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كان أحب الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمها (2).
وروى الشيخان والحميدي عن عمر بن أمية أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة في يده، يأكل منها، فدعي إلى الصلاة فألقاها، وألقى السكين التي كان يحتز بها، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ.
وروى الإمام أحمد والنسائي والبيهقي عن ضبيعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنها، أنها ذبحت في بيتها شاة، فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أطعمينا من شاتكم، فقالت للرسول: ما بقي عندنا إلا الرقبة، وإني لأستحي أن أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرقبة، فرجع الرسول فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ارجع إليها فقل: أرسلي بها فإنها هادية الشاة، وأقرب الشاة إلى الخير وأبعدها من الأذى) (3).
الثاني: في أكله صلى الله عليه وسلم القديد.
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرب إليه خبزا من شعير، ومرقا فيه دباء وقديد (4).
وروى النسائي عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن لحوم الأضاحي، قالت: كنا نخبئ الكراع لرسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ثم يأكله (5).
وروى ابن ماجة عنها قالت: لقد كنا نرفع الكراع فيأكله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خمسة عشر يوما من الأضاحي (6).
وروى أبو الشيخ عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: أكلنا القديد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.