العجلان وموطئ الاقدام (1) تشربون الطرق، وتقتاتون القد، أذلة خاسئين (2) [تخافون أن] يخطفكم الناس) [26 / الأنفال: 8] من حولكم، حتى أنقذكم الله برسوله صلى الله عليه بعد اللتيا واللتي، وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله) (3)، أو نجم قرن للشيطان، أو فغرت فاغرة للمشركين، قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويطفئ عادية لهبها بسيفه - أو قالت - ويخمد لبها بحده (4) مكدودا في ذات الله، وأنتم في رفاهية فكهون آمنون وادعون (5).
حتى إذا اختار الله لنبيه صلى الله عليه دار أنبيائه ظهرت حسكة النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم (6) وأطلع الشيطان رأسه صارخا بكم، فدعاكم فألفاكم لدعوته مستجيبين،