ومن ذلك ما روي عن بكر بن صالح قال: أتيت الرضا (عليه السلام) فقلت: امرأتي أخت محمد بن سنان وكان من خواص شيعتهم بها حمل فادع الله أن يجعله ذكرا، قال:
هما اثنان فوليت وقلت [في نفسي]: اسمي واحدا محمدا والآخر عليا، فدعاني وردني فأتيته وقال: سم واحدا عليا والأخرى أم عمر (1)، فقدمت الكوفة وقد ولد لي غلاما وجارية في بطن فسميت الذكر عليا والأنثى أم عمر كما أمرني وقلت لأمي: ما معنى أم عمر قالت: جدتك كانت تسمى أم عمر (2).
ومن كتاب إعلام الورى للطبرسي قال: روى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسى عن أبي حبيب [النباجي] أنه قال رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام وكأنه قد وافى النباج ونزل بها في المسجد الذي ينزله الحجاج (3) من بلدنا في كل سنة، وكأني مضيت إليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه فوجدت (4) عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني وكأنه (5) قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان (6) ثمانية عشر تمرة، فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة، فلما كان بعد عشرين يوما وأنا في أرض لي تعمر للزراعة إذ (7) جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من المدينة ونزوله ذلك المسجد، ورأيت الناس يسعون إلى السلام