رسول الله] في المسجد، فسأله (١) عن (شاهد ومشهود) فقال: نعم، أما الشاهد فرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأما المشهود فيوم القيامة، أما سمعته [عز وجل] يقول: ﴿يأيها النبى إنآ أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا﴾ (٢) [و] قال تعالى: ﴿ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود﴾ (3). فسأل (4) عن الأول فقالوا: ابن عباس، وسأل عن الثاني فقالوا:
ابن عمر، وسأل عن الثالث فقالوا: الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) [وكان قول الحسن أحسن] (5).
ونقل (6) عنه أنه اغتسل وخرج من داره في بعض الأيام وعليه حلة فاخرة وبزة وبردة (7) طاهرة، ومحاسن سافرة [وقسمات ظاهرة] بنفحات [ناشرة] طيبات عاطرة، ووجهه يشرق حسنا، وشكله قد كمل صورة ومعنى، [والإقبال] والسعد يلوح من (8) أعطافه، ونضرة النعيم تعرف في (9) أطرافه، و [قاضي القدر] قد [حكم أن السعادة من أوصافه] ركب بغلة فارهة غير قطوف (10)، وسار مكتنفا (11) من حاشيته وغاشيته (12) بصفوف [فلو شاهده عبد مناف لأرغم بمفاخرته به معاطس أنوف، وعده وآباءه وجده في إحراز خصل الفخار يوم التفاخر بألوف]. فعرض له في