لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلى ان يقول الهجر ما ظنك برسول الله لو رآني في غل فقال لمن حوله حلوه ثم وضع رأس الحسين عليه السلام بين يديه والنساء من خلفه لئلا ينظرن إليه فرآه علي (ع) فلم يأكل بعد ذلك الرأس حدث عبد الملك بن مروان لما اتى يزيد برأس الحسين (ع) قال لو كان بينك وبين ابن مرجانة قرابة لأعطاك ما سالت ثم أنشد يزيد نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما قال علي بن الحسين عليهما السلام ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسهم إلا في كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك على الله يسير واما زينب فإنها لما رأت رأس الحسين (ع) أهوت إلى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يقرح الكبد ويوهي الجلد يا حسيناه يا حبيب جده الرسول ويا ثمرة فؤاد الزهراء البتول يا ابن بنت المصطفى يا ابن مكة ومنى يا ابن علي المرتضى فضج المجلس بالبكاء ويزيد ساكت وهو بذاك شامت ثم دعا بقضيب فجعل ينكت ثنايا الحسين فاقبل عليه أبو برزة الأسلمي وقال ويحك أتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة اشهد لقد رأيت النبي صلى الله عليه وآله يرشف ثناياه وثنايا أخيه ويقول أنتما سيدا شباب أهل الجنة فقتل الله قاتلكما ولعنه واعد له جهنم وساءت مصيرا فغضب يزيد وأمر باخراجه سحبا وروي ان الحسن بن الحسن لما رآه يضرب بالقضيب موضع فم رسول الله قال وا ذلاه سمية امسى نسلها عدد الحصى * وبنت رسول الله ليس لها نسل
(٧٩)