فإني أدعوك إلى الله تعالى ورسوله وإلى الإسلام، فقال: أما هذه فلا حاجة لي فيها، فقال له علي: فإذا كرهت هذه فإني أدعوك إلى النزال: قال [له]: ولم يا ابن أخي فما أحب أن أقتلك ولقد كان أبوك خلا لي، فقال [له] علي: ولكنى والله أحب أن أقتلك. فحمى عمرو وغضب من كلامه، فاقتحم عن فرسه إلى الأرض وضرب وجهها، ونزل علي (رضي الله عنه) عن فرسه، وأقبل كل واحد منهما نحو الآخر فتصاولا وتجاولا ساعة ثم ضربه علي (رضي الله عنه) على عاتقه بالسيف ورمى جثته إلى الأرض وتركه قتيلا. ثم ركب علي (رضي الله عنه) على فرسه وكر على ابنه حنبل (1) بن عمرو فقتله، فخرجت خيولهم منهزمة ورمى عكرمة بن أبي جهل رمحه وفر منهزما مع من انهزم من أصحابه (2)، فرجع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وهو يقول:
(٣٤٢)