الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٠٩
فصل في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) عن أنس بن مالك (1) (رض) قال: مرضعلي (عليه السلام) فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر وعثمان فجلست عنده معهم، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله) فنظر في وجهه فقال أبو بكر وعمر: قد تخوفنا عليه يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): لا بأس عليه ولن يموت الآن ولا يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا (2).
(1) تقدمت ترجمته.
(2) روى السيوطي في الخصائص الكبرى: 2 / 210 الحديث بهذا اللفظ: قال أنس: دخلت مع النبي (صلى الله عليه وآله) على علي وهو مريض. وعنده أبو بكر وعمر، فقال أحدهما لصاحبه: ما أراه إلا هالكا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إنه لن يموت إلا مقتولا، ولن يموت حتى يملأ غيظا. وفي تاريخ دمشق: 3 / 266 ح 1343 و 1344 قريب من هذا ولكن فيه " فدخل عليه النبي (صلى الله عليه وآله) " بدل " دخلت عليه " و " تحولت عن مجلسي " بدل " فجلست عنده معهم " و " فجلس النبي (صلى الله عليه وآله) " بدل " فجاء " ولم يشر إلى قول أبي بكر وعمر بل قال الحديث بلفظ: إن هذا لا يموت حتى... وفي ح 1344 ذكر قول أبي بكر و عمر: يا نبي الله، لا نراه إلا لما به فقال (صلى الله عليه وآله): لن يموت هذا الآن، ولن يموت إلا مقتولا.