أعلي تقتحم (١) الفوارس هكذا * عني وعنهم (٢) خبروا (٣) أصحابي اليوم تمنعني الفرار حفيظتي * ومصمم في الرأس ليس يناب أرديت عمرا إذ طغى بمهند (٤) * صافي الحديد مجرب قصاب هذا ابن عبد الود
كذب قوله * وصدقت فاستمعوا إلى الكذاب نصر الحجارة من سفاهة رأيه * ونصرت دين محمد بصواب وغدوت (٥) حين تركته متجدلا * كالعير (٦) بين دكادك ورواب وعففت عن أثوابه لو أنني * كنت المقطر (٧) بزني (٨) أثوابي لا تحسبن الله خاذل دينه * ونبيه يا معشر الأحزاب (٩) ولما
قتل عمرو وولده حنبل (١٠) وانهزم عكرمة ومن معه من فوارس قريش الذين اقتحموا الخندق أرسل الله تعالى الريح على قريش (١١) وغطفان ووقع الاختلاف والاضطراب بينهم فولوا راجعين
﴿ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا﴾ (12).