الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٣٣
فائدة الخوارج: هم هؤلاء الذين خرجوا على علي (عليه السلام) لما حكم الحكمين وقالوا: لا حكم إلا لله (1)، وهم الذين قال فيهم النبي (صلى الله عليه وآله): يمرقون من الدين كما تمرق السهم من الرمية (2). كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ويقرأون القرآن ولا يجاوز حلوقهم (3) - أو قال حناجرهم - يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية (4). ومنهم عبد الله بن ذي

(١) تقدمت الإشارة إلى هذا القول ومصادره مع العلم أن صاحب شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٧١ تحقيق محمد أبو الفضل قال نقلا عن كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري: إن أول من قال " لا حكم إلا لله " عروة بن حدير قالها بصفين، وقيل: زيد بن عاصم المحاربي.
(٢) رواه الطبراني في كنز العمال: ١١ / ٢٠٨ وسبق وان أشرنا إليه مفصلا.
(٣) انظر صحيح البخاري: باب استتابة المرتدين، وكتاب الأنبياء علامات النبوة في الإسلام - وباب من رأيا بقراءة القرآن أو تأكل به - وباب قتال الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم، وصحيح مسلم:
١
/ ٣٩٣، البحار كشف الغمة: ١ / ٢٦٤، وصحيح مسلم أيضا كتاب الزكاة: ٢ / ٧٤١ باب ٤٧ وفيه:
يقرأون القرآن، لا يتجاوز تراقيهم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لا قتلنهم قتل عاد. وفي: ٣٩٤ و ٣٩٦ من نفس المصدر جاء فيه:
لئن أدركتهم لا قتلنهم قتل ثمود: ومثله في: ٧٤٢، وفي كنز العمال: ١١ / ٣٠٨ مثله.
وفي صحيح مسلم: ٢ / ٧٤٦ باب ٤٨، وكنز العمال: ١١ / ٢٠٤ و ٢٠٦: إنهم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة.
وجاء في صحيح مسلم: ١ / ٣٩٨، و: ٢ / ٧٥٠، وكنز العمال: ١١ / ٢٠٥ و ٢٠٧: إن بعدي من أمتي...
قوم يقرأون القرآن لا يتجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه، هم شر الخلق والخليقة. وجاء في الكنز أيضا: 11 / 305 و 306، ومسند أحمد: 5 / 433 مثله بإضافة: فإذا لقيتموهم فاقتلوهم - كررها (صلى الله عليه وآله) ثلاث مرات -.
(4) انظر المصادر السابقة.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 537 538 539 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649