فصل في ذكر أم علي كرم الله وجهه أمه: فاطمة بنت أسد (1) بن هاشم بن عبد مناف تجتمع هي وأبو طالب في هاشم، أسلمت وهاجرت مع النبي (صلى الله عليه وآله) وكانت من السابقات إلى الإيمان بمنزلة الأم من النبي (صلى الله عليه وسلم). فلما ماتت كفنها النبي (صلى الله عليه وآله) بقميصه (2) وأمر أسامة بن زيد (3)، وأبا أيوب الأنصاري، وعمر بن الخطاب، وغلاما أسود، فحفروا قبرها، فلما بلغوا لحدها حفره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيديه وأخرج ترابه، فلما فرغ اضطجع فيه (4) وقال: الله (5) الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت، اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع
(١٧٧)