كنانة وأهل تهامة في عشرة آلاف (١)، وأقبلت غطفان ومن تبعها من أهل نجد، فنزلوا من فوق المسلمين ومن أسفلهم كما قال الله تعالى: ﴿إذ جآءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم﴾ (2) فخرج (3) النبي (صلى الله عليه وآله) بالمسلمين وهم ثلاثة آلاف (4) وجعلوا الخندق بينهم، واتفق المشركون مع اليهود على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد ذكر الله تعالى هذه القضية (5) في سورة الأحزاب (6)، وطمع المشركون بكفرهم ومعاقبة (موافقة) اليهود لهم في استيصال المسلمين.
واشتد الأمر على المسلمين فركب فوارس من قريش (7) منهم عمرو بن عبد ود