وكان من مشاهيرهم وأبطالهم، وعكرمة بن أبي جهل (1)، وأقبلوا تتعثر (2) بهم خيولهم حتى وقفوا على الخندق ثم قصدوا مكانا ضيقا منه وضربوا خيولهم فاقتحمته وجالت خيولهم (3) بين الخندق و [بين] المسلمين (4).
فلما رأى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ذلك خرج ومعه نفر من المسلمين وبادروا الثغرة (5) التي دخلوا منها، وأخذ عليهم المضيق الذي دخلوا منه واقتحموه، ووقف فيه وخرج عمرو بن عبد ود من بينهم ومعه ولده حنبل (6) وقد كان عمرو جعل له علامة (7) يشتهر بها وليعرف مكانه ويظهر شأنه [على علي ومن معه من النفر الذين خرجوا معه] فقال: هل من مبارز (8)؟ فقال علي (عليه السلام): أنا (9) له، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):