الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٤٩
فصل في ذكر البتول (1) ولنذكر طرفا من مناقبها التي تشرف هذا النسب من نسبها واكتسى فخرا ظاهرا من حسبها. وهي فاطمة الزهراء (2) بنت من أنزل عليه (سبحن الذي أسرى) (3)

(١) سبق وأن أوضحنا معنى البتول والأحاديث الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) في الفصل الأول، فلاحظ.
(٢) وردت أحاديث عديدة في تسميتها بفاطمة الزهراء كما روي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) كما في عيون أخبار الرضا: ٢ / ٤٦ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني سميت ابنتي فاطمة لأن الله عزوجل فطمها وفطم من أحبها من النار. كما وردت روايات في علة تسميتها بالزهراء منها; ما روي عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن فاطمة، لم سميت بالزهراء؟ فقال: لأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض. انظر معاني الأخبار: ٦٤، علل الشرائع: ١ / ١٨١، المحجة البيضاء: ٤ / ٢١٢ الطبعة الثانية، فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ٣ / ١٥٥، ذخائر العقبى: ٢٦، كنز العمال: ٦ / ٢١٩، بحار الأنوار: ٤٣ / ٦١، كشف الغمة: ٢ / ٢١.
(٣) إشارة إلى الآية الكريمة (سبحن الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي بركنا حوله لنريه من ءاياتنآ إنه هو السميع البصير) الإسراء: ١.
وإشارة أيضا إلى علة تكون النطفة في صلب النبي (صلى الله عليه وآله) ومجئ الزهراء (عليها السلام) كما ورد في بعض الأحاديث والتي نشير إلى بعض منها: ما روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: قال النبي (عليهم السلام) لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل (عليه السلام) فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة (عليها السلام).... البحار: ٤٣ / ٤ نقلا عن أمالي الشيخ الصدوق: ٣٥٣، وعيون أخبار الرضا: ١ / ٢.
وورد في الدر المنثور للسيوطي في ذيل تفسير قوله تعالى (سبحن الذي أسرى بعبده) قال:
وأخرج الطبراني عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقا ولا أطيب ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة.
وفي مستدرك الصحيحين: ٣ / ١٥٦ قريب من هذا ولكن بلفظ " أتاني جبرئيل (عليه السلام) بسفرجله من الجنة.... " وفي ذخائر العقبى: ٣٦ قريب من هذا أيضا عن ابن عباس ولكن بلفظ "... فأطعمني من جميع ثمارها فصار ماء في صلبي فحملت خديجة بفاطمة... " وفي الذخائر أيضا: ٤٤ بلفظ "... أتاني جبريل بتفاحة... " وفي تاريخ بغداد: ٥ / ٨٧ مثله لكن عن عائشة. كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين، ٣٥٢، المناقب لابن المغازلي: ٣٥١ ح ٤٠١ - ٤٠٣ و ٤٠٨، مجمع الزوائد: ٩ / ٢٠٢، ميزان الاعتدال: ٢ / 297 و 160.
(٦٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 644 645 646 647 648 649 650 651 652 653 654 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649