الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
أسدان في ضيق المكر (1) تصاولا * وكلاهما كفو كريم باسل فتخالسا مهج النفوس كلاهما * وسط المجال مجالد ومقاتل وكلاهما حضر القراع حفيظة * لم يثنه عن ذاك شغل شاغل فاذهب علي فما ظفرت (2) بمثله * قول سديد ليس فيه تحامل (3) ثم قالت: والله لا ثأرت قريش بأخي ما حنت النوق (4). وقالت أم عمرو ترثيه:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله * ما زلت أبكي عليه دائم الأبد (5) لكن قاتله ما (6) لا يعاب (7) به * من (8) كان يدعى أبوه بيضة البلد من هاشم في ذراها وهي صاعدة * إلى السماء تميت الناس بالحسد

(١) في (أ): الكر. وفي البيت الثاني هكذا:
فتخا لسامج النفوس كلاهما * وسط المذاد مجالد ومخاتل وفي (ج): مجاله (بدل) مجالد.
(٢) في (ج، ب): بما ظفرته.
(٣) انظر الفصول المختارة: ٢٣٧، وباختلاف يسير في الارشاد: ١ / ١٠٨، بحار الأنوار: ٢٠ / ٢٦٠.
وروى أحمد بن عبد العزيز قال: حدثنا سليمان بن أيوب عن أبي الحسن المدائني قال: لما قتل علي بن أبي طالب عمرو بن عبدود نعي إلى أخته فقالت: من ذا الذي اجترأ عليه؟ فقالوا: ابن أبي طالب، فقالت: لم يعد يومه على يد كفء كريم، لا رقأت دمعتي إن هرقتها عليه، قتل الأبطال وبارز الأقران وكانت منيته على يد كفء كريم قومه، وما سمعت أفخر من هذا يا بني عامر. (انظر الارشاد للشيخ المفيد: ١ / ١٠٧).
(٤) انظر المصادر السابقة ولكن بلفظ يا أخي بدل بأخي والنيب بدل النوق كما جاء أيضا في (ب). وهذه الرواية مشهورة لكن بين ألفاظها اختلاف نقله المفيد في الارشاد: ٥٧ والمرتضى في الفصول: ٢٣٧ وابن شهرآشوب في المناقب: ١ / ١٩٩، والأربلي في كشف الغمة: ١ / 68، وغيرهم.
(5) في (ب): بكيت أبدا ما عشت في الأبد.
(6) في (د): مما.
(7) في (أ): يراب، وكذلك زاد: من لا نظير له.
(8) في (ج): قد.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649