الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٤١
من ضربة نجلاء (1) ويب * - قي ذكرها عند الهزائز (2) ثم قال له: يا عمرو إنك أخذت على نفسك عهدا أن لا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين (3) إلا أجبته إلى واحدة منهما (4)، قال له: أجل، فقال له علي (رضي الله عنه):
(١) في (ج): فوهاء.
(٢) انظر المغازي لمحمد بن إسحاق: ١ / ٢١٦، والمناقبلابن شهرآشوب: ٣ / ١٣٤ - ١٤٠، و: ٢ / ٣٢٥ ط النجف ط إيران، السيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية: ٢ / ٣١٩، المستدرك: ٣ / ٣٢، نور الأبصار: ٩٨.
(٣) رويت هذه القصة بألفاظ فيها بعض الاختلاف البسيط والذي لا يؤدي إلى اخلال المعنى، فمثلا في ارشاد الشيخ المفيد: ١ / ١٠١ ورد لفظ: كنت في الجاهلية تقول: لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلا قبلتها أو واحده منها... بينما في مستدرك الصحيحين: ٣ / ٣٢ ورد بلفظ: كنت تعاهد الله لقريش أن لا يدعوك رجل إلى خلتين إلا قبلت منه إحداهما... وورد في شواهد التنزيل: ٢ / ١١ بلفظ: وعاهدت الله عزوجل أن لا يخبرك رجل بين ثلاث خلال إلا اخترت منها خلة... وفي السيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية: ٢ / ٣١٩ ورد بلفظ: إن قريشا تتحدث عنك أنك قلت: لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلا أجبت، ولو إلى واحدة منها...
وفي كشف اليقين لابن المطهر الحلي: ١٣٣ بلفظ: إلى أحدى خلتين إلا أخذتها منه... وهكذا في المحاورة التي جرت بين الإمام علي (عليه السلام) وبين عمرو بن عبدود والذي كان نديما لأبي طالب في زمن الجاهلية وقوله للإمام (عليه السلام): لقد كان أبوك نديما لي وصديقا، فارجع فإني لا أحب أن أقتلك، فقال له الإمام علي (عليه السلام) ولكني والله أحب أن أقتلك، فحمى عمرو وغضب ونزل عن فرسه، أو قوله (عليه السلام) له بعد دعوته إلى الله والرسول والإسلام ورفض عمرو لها حين قال: دع عنك هذه، أو أنه قال: لا حاجة لي فيها.
أو قوله (عليه السلام) له: فإني أدعوك إلى أن ترجع بمن تبعك من قريش إلى مكة. وقول عمرو: إذن تتحدث نساء قريش عني أن غلاما خدعني. وقوله (عليه السلام) له: فإني أدعوك إلى البراز. وقول عمرو: ما كنت أظن أحدا من العرب يرومها مني، ثم نزل فعقر فرسه... وتجاولا ساعة فثارت لهما غبرة وارتهما عن العيون إلى أن سمع الناس التكبير عاليا من تحت الغبرة، فعلموا أن عليا (عليه السلام) قتله).
انظر المصادر التالية: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ٢ / ١١ ح ٦٣٤ تحقيق المحمودي، السيرة الحلبية: ٢ / ٣١٩، بحار الأنوار: ٢٠ / ٢٠٣، سيرة ابن هشام: ٣ / ٢٤١، شرح النهج لابن أبي الحديد:
١٩ / ٦١، كشف اليقين: ١٣٣، الإرشاد للشيخ المفيد: ١ / ١٠٠ - ١٠٣، مستدرك الصحيحين: ٣ / ٣٢، المناقبلابن شهرآشوب: ٢ / ٣٢٥ ط النجف، و: ٣ / ١٣٦ ط إيران، نور الأبصار: ٧٩، غاية المرام:
٤٢٠ ح ١ و ٢، تفسير القمي: ٢ / 183.
(4) في (ج، د): أخذتها منه.