الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٣٤٠
فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مبارزته (1) وقال له: أدن مني يا علي، فدنا منه، فنزع عمامته من رأسه (صلى الله عليه وآله) وعممه بها، وأعطاه سيفه وقال [له]: امض لشأنك، ثم قال:
اللهم [أعنه] (2)، [و] قد خرج علي (عليه السلام) وهو يقول:
لا تعجلن فقد أتا * ك مجيب صوتك غير عاجز ذو نية (3) وبصيرة * والصدق منجي كل فائز (4) إني لأرجو (5) أن أقيم * عليك نائحة الجنائز

(١) روي في غاية المرام: ٤٢٠ باب ١٧٠ ح ١ و ٢، وشواهد التنزيل: ٢ / ١٠ ح ٦٢٩ و ٦٣٤، وتفسير القمي: ٢ / ١٨٣، ومناقب آل أبي طالب: ٣ / ١٣٤، ونور الأبصار: ٩٨، وتاريخ الطبري: ٢ / ٢٣٩، وتاريخ دمشق: ١ / ١٥١، وأعيان الشيعة: ١ / ٣٩٥، وبحار الأنوار: ٢٠ / ٢٠٣ و ٢٢٦، والكامل لابن الأثير: ٢ / ١٨٠، السيرة الحلبية: ٢ / ٣١٩ عن حذيفة.
وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ٣ / ٢٣ و ٣٢ ط آخر بسنده عن ابن إسحاق. وفي المناقب للخوارزمي ٢٧٩ ح ٢٧٠ عن زياد بن مطرب. وفي الإرشاد: ١ / ١٠٠ عن الزهري، وغيرهم كثير بألفاظ فيها شيء من الاختلاف البسيط، قال: لما كان يوم الخندق عبر عمرو بن عبد ود حتى جاء فوقع على عسكر النبي (صلى الله عليه وآله) فنادى البراز فقال رسول الله: أيكم يقوم إلى عمرو؟ فلم يقم أحد إلا علي بن أبي طالب فإنه قام، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): اجلس، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله) لأصحابه: أيكم يقوم إلى عمرو؟ فلم يقم أحد، فقام علي فقال: أنا له...
(٢) انظر الإرشاد: ١ / ١٠٠. وأما في شواهد التنزيل: ٢ / 10 ح 634 فورد بلفظ: فدعاه النبي (صلى الله عليه وآله) فقال:
إنه عمرو بن عبد ود قال: وأنا علي بن أبي طالب، فألبسه درعه ذات الفضول وأعطاه سيفه ذا الفقار وعممه بعمامته السحاب على رأسه... ثم قال له: تقدم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لما ولى: اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدميه. كما ورد في البحار:
20 / 203، ونور الأبصار: 98 بلفظ: ونزع عمامته عن رأسه وعمم عليا (عليه السلام) بها وقال: امض لشأنك. أما عن المغازي لابن إسحاق فقد ورد فيه هكذا: فقال: أدن، فدنا فقلده سيفه وعممه بعمامته وقال: امض لشأنك، فلما انصرف قال: اللهم أعنه عليه...
(3) في (ب): نبهة.
(4) في (ب) هكذا ورد:
والصبر يرجو بذا * ك نجاة فائز (5) في (ب، د): لآمل.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649