ابن عباس قال ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفيل. وعن قيس بن مخرمة قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفيل فنحن لدان. وقيل بعد الفيل بشهر وقيل بأربعين يوما وقيل بخمسين يوما. وذكر أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي قال كان قدوم الفيل مكة لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وقد قال ذلك غير الخوارزمي وزاد يوم الأحد قال وكان أول المحرم تلك السنة يوم الجمعة قال الخوارزمي وولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بخمسين يوما يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الأول وذلك يوم عشرين من نيسان قال وبعث نبينا يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل فكان من مولده إلى أن بعثه الله أربعون سنة ويوم، ومن مبعثه إلى أول المحرم من السنة التي هاجر فيها اثنتا عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرون يوما وذلك ثلاث وخمسون سنة تامة من عام الفيل. وذكر ابن السكن من حديث عثمان بن أبى العاص عن امه فاطمة بنت عبد الله انها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ليلا قالت فما شئ انظر إليه من البيت الا نور وانى لأنظر إلى النجوم تدنو حتى انى لاقول لتقعن على. ويقال وضعت عليه جفنة فانفلقت عنه فلقتين فكان ذلك من مبادئ امارات النبوة في نفسه. وذكر ابن أبى خيثمة عن أبي صالح السمان قال قال كعب انا لنجد في كتاب الله عز وجل محمد مولده بمكة. وعن عبد الملك بن عمير قال قال كعب انى أجد في التوراة عبدي احمد المختار مولده بمكة. وحكى أبو الربيع بن سالم ان بقى بن مخلد ذكر في تفسيره ان إبليس لعنه الله رن أربع رنات رنة حين لعن ورنة حين اهبط ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورنة حين نزلت فاتحة الكتاب. أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الدمشقي بقراءتي عليه قلت له أخبركم الشيخان أبو عبد الله محمد بن نصر بن عبد الرحمن بن محمد بن محفوظ القرشي والأمير سيف الدولة أبو عبد الله محمد بن غسان بن غافل بن نجاد
(٤٠)