وسلم يجب أن يسمع أصحابه حديثه فأتاه يوما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا نعمان حدثنا فابتدأ النعمان الحديث من أوله فرئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ثم قال اشهد أنى رسول الله. ويقال ان النعمان هذا هو الذي قتله الأسود العنسي وقطعه عضوا عضوا وهو يقول أشهد أن محمدا رسول الله وأنك كذاب مفتر على الله عز وجل ثم حرقه بالنار. أخبرنا الشيخان أبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى الموصلي وأبو الهيجاء غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب قراءة على الأول وأنا أسمع وبقراءتي على الثاني قالا أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد الدارقزي قراءة عليه قال الأول وأنا في الخامسة وقال الثاني وأنا أسمع قال أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني قال أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار قال أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ثنا محمد بن يونس ثنا يعقوب بن محمد الزهري ثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس عن أبيه العباس ابن عبد المطلب قال قال لي أبى عبد المطلب بن هاشم خرجت إلى اليمن في رحلة الشتاء والصيف فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور فقال يا عبد المطلب بن هشام ائذن لي أنظر في بعض جسدك قال قلت فانظر ما لم يكن عورة قال فنظر في منخري قال أجد في إحدى منخريك ملكا وفى الأخرى نبوة فهل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة قال الزوجة قال قلت أما اليوم فلا قال فإذا قدمت مكة فتزوج قال فقدم عبد المطلب مكة فتزوج هالة بنت وهيب بن زهرة فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت قريش تقول فلج عبد الله على أبيه (1).
(٨٥)