ومن تذكرة ابن حمدون قال الصادق عليه السلام تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال على الله عز وجل هلكة والإصرار أمن ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
وقال وما كل من أراد شيئا قدر عليه ولا كل من قدر على شئ وفق له ولا كل من وفق له أصاب له موضعا فإذا اجتمع النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهناك تجب السعادة وقال صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالى والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب.
وقال ابن حمدون كتب المنصور إلى جعفر بن محمد لم لا تغشانا كما يغشانا ساير الناس؟ فأجابه ليس لنا ما نخافك من أجله ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ولا أنت في نعمة فنهنيك ولا تراها نقمة فنعزيك بها فما نصنع عندك قال فكتب إليه تصحبنا لتنصحنا فأجابه عليه السلام من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك فقال المنصور والله لقد ميز عندي منازل الناس من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة وانه ممن يريد الآخرة لا الدنيا قال أفقر عباد الله تعالى إلى رحمته عبد الله علي بن عيسى عفا الله عنه مناقب الصادق عليه السلام فاضلة وصفاته في الشرف كاملة ومننه لأوليائه شاملة وبأغراضهم الأخروية كافلة وغرر شرفه وفضله على جبهات الأيام سايلة والجنة لمواليه ومحبيه حاصلة وأندية المجد والعز بمفاخره ومآثره آهلة صاحب الإمرة والزعامة مركز دائرة الرسالة والإمامة له إلى جهة الآباء محمد المصطفى والى جهة الأبناء المهدى وكفى به خلفا فذاك موضح المحجة وهذا الخلف الحجة وحسبك به شرفا فهو الواسطة بين المحمدين العالم بأسرار