الأمر بيني وبينهم فان أقنعتك منى آية من كتاب الله تلوتها عليك قال هات قال لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون قال كفاني وقبل بين عينيه.
وقال لرجل أحدث سفرا يحدث الله لك رزقا والزم ما عودت منه الخير وقال دعا الله الناس في الدنيا بآبائهم ليتعارفوا وفي الآخرة بأعمالهم ليجازوا فقال يا أيها الذين آمنوا يا أيها الذين كفروا وقال من أيقظ فتنة فهو أكلها وقال إن عيال المرء أسراؤه فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع على أسرائه فان لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة وكان يقول السريرة إذا صلحت قويت العلانية وقال ما يصنع العبد أن يظهر حسنا ويسر شيئا أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ليس كذلك والله عز وجل يقول بل الإنسان على نفسه بصيرة وقال له أبو حنيفة يا أبا عبد الله ما أصبرك على الصلاة فقال ويحك يا نعمان أما علمت أن الصلاة قربان كل تقى وان الحج جهاد كل ضعيف ولكل شئ زكاة وزكاة البدن الصيام وأفضل الأعمال انتظار الفرج من الله والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر فاحفظ هذه الكلمات يا نعمان استنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا المال بالزكاة وما عال امرؤ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل والهم نصف الهرم وقلة العيال أحد اليسارين ومن أحزن والديه فقد عقهما ومن ضرب يده على فخذه عند المصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين والله ينزل الرزق على قدر المؤنة وينزل الصبر على قدر