حتى يفترقا فمن يقدر على صفة من هو هكذا عند الله تعالى وعن رفاعة بن موسى قال كنت عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا فاقبل أبو الحسن إلينا فأخذته فوضعته في حجري وقبلت رأسه وضممته إلى فقال لي أبو عبد الله يا رفاعة أما أنه سيصير في يد آل العباس ويتخلص منهم ثم يأخذونه ثانية فيعطب في أيديهم عن عائذ الأحمسي قال دخلت على أبى عبد الله وأنا أريد أن أسأله عن الصلاة فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله فقال وعليك السلام والله إنا لولده وما نحن بذوي قرابته حتى قالها ثلاثا ثم قال من غير أن أسأله إذا لقيت الله بالصلوات المفروضات لم يسألك عما سوى ذلك وعن أبي حمزة الثمالي قال كنت مع أبي عبد الله بين مكة والمدينة إذ التفت عن يساره فرأى كلبا أسود فقال ما لك قبحك الله ما أشد مسارعتك فإذا هو شبيه الطائر فقال هذا عثم بريد الجن مات هشام الساعة وهو يطير ينعاه في كل بلد وعن إبراهيم بن عبد الحميد قال اشتريت من مكة بردة وآليت على نفسي ألا تخرج عن ملكي حتى تكون كفني فخرجت فيها إلى عرفة فوقفت فيها الموقف ثم انصرفت إلى جمع فقمت إليها في وقت الصلاة فرفعتها وطويتها شفقة منى عليها وقمت لأتوضأ ثم عدت فلم أرها فاغتممت لذلك غما شديدا فلما أصبحت وقمت لأتوضأ أفضت مع الناس إلى منى فإني والله لفي مسجد الخيف إذ أتاني رسول أبى عبد الله عليه السلام فقال لي يقول لك أبو عبد الله أقبل إلينا الساعة فقمت مسرعا حتى دخلت إليه وهو في فسطاط فسلمت وجلست فالتفت إلى أو رفع رأسه إلى فقال يا إبراهيم أ تحب أن نعطيك بردة تكون كفنك قال قلت والذي يحلف به
(٤٠٩)