والثالث رحمة الله فقال يا طاووس أما انى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فلا يؤمنني وقد سمعت الله تعالى يقول فلا أنساب بينهم يومئذ ولا، وأما شفاعة جدي فلا تؤمنني لأن الله تعالى يقول ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وأما رحمة الله فان الله تعالى يقول إنها قريب من المحسنين ولا أعلم انى محسن وسمع عليه السلام رجلا كان يغشاه يذكر رجلا بسوء فقال إياك والغيبة فإنها أدام كلاب الناس ومما أورده محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة من كلامه عليه السلام قال لا يهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسعة رحمة الله عز وجل خف الله عز وجل لقدرته عليك واستح منه لقربه منك وإذا صليت فصل صلاة مودع وإياك وما تعتذر منه وخف الله خوفا ليس بالتعذر وقال عليه السلام إياك والابتهاج بالذنب فان الابتهاج به أعظم من ركوبه ووقع إلى كتاب دلائل رسول الله صلى الله عليه وآله تأليف أبى عبد الله العباس ابن جعفر الحميري فنقلت منه قال دلائل أبى محمد علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام كان علي بن الحسين في سفر وكان يتغذى وعنده رجل فأقبل غزال في ناحية يتقمم وكانوا يأكلون على سفرة في ذلك الموضع فقال له علي بن الحسين ادن فكل فأنت آمن فدنا الغزال فأقبل يتقمم من السفرة فقام الرجل الذي كان يأكل معه بحصاة فقذف بها ظهره فنفر الغزال ومضى فقال له علي بن الحسين أخفرت ذمتي لا كلمتك كلمة أبدا وعن أبي جعفر قال أن أبى خرج إلى ماله ومعنا ناس من مواليه وغيرهم فوضعت المائدة لنتغذى وجاء ظبي وكان منه قريبا فقال له يا ظبي
(٣٢٠)