أطاع فيه داعي سلطانه وشيطانه ورجع إلى أصله الخبيث ونسبه المدخول فجرى على سننه ومضى لشأنه وثقل وطأته على العترة الهاشمية فقضى ذلك بمروقه عن الدين وخفة ميزانه وليته أخزاه الله إذ لم يكف عزب سيفه كف عزب لسانه وليته قنع بتلك الأفعال الشنيعة ولم يلق النساء الكرايم بجبهه وبهتانه ولا عجب من قوله وفعله الدالين على سوء فرعه وأصله فإنه رجع إلى سنخه الخبيث وطبعه الدنى فان من قديمه ذلك القديم وحديثه هذا الحديث النغل الأديم فلا بد أن ينزع إلى نسبه وحسبه ويدل بفعله على سوء مذهبه فالاناء ينضح بما فيه والولد سر أبيه.
ومن هنا ينقطع نسبه لأن أباه ابن أبيه ورضاه بهذا النسب سلبه النخوة والحمية ونفى عنه المروة والأريحية وأقامه على دعوى الجاهلية فالولد للفراش في الشريعة المحمدية والملة الحنيفية ومن هذه الأوصاف الدنية والنعوت الغير المرضية أبيح دم الحسين عليه السلام وسيق أهله وحرمه كما تساق الإماء في العراق والشام وقد غصت البيداء بالعيس فوقها * * كرائم أبناء النبي المكرم فما في حريم بعدها من تحرج * * ولا هتك ستر بعدها بمحرم يقول ابن هاني المغربي فيها بأسياف ذاك البغي أول سلها * * أصيب على لا بسيف ابن ملجم وبالحقد حقد الجاهلية أنه * * إلى الآن لم يذهب ولم يتصرم فأبعد الله تلك الأنفس الخبيثة والعقول المختلة والهمم الساقطة والعقائد الواهية والأديان المدخولة والأحلام الطائشة والأصول الفاسدة والقلوب التي لا تهتدي إلى رشاد والعيون التي لا تنظر إلى سداد وقد غطى عليها الغين وفيهم يقال أعمى القلب والعين وصلوات الله على الحسين وأهله