صلى الله عليه وآله في المنام والناس يعرضون عليه وبين يديه طست فيه دم والناس يعرضون عليه فيلطخهم حتى انتهيت إليه فقلت بأبي والله وأمي ما رميت بسهم ولا طعنت برمح ولا كثرت فقال لي كذبت قد هويت قتل الحسين قال فأومى إلى بإصبعه فأصبحت أعمى فما يسرني أن لي بعماي حمر النعم وعن عامر بن سعيد البجلي قال لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام رأيت النبي صلى الله عليه وآله في المنام فقال لي أئت البراء بن عازب فاقرأه السلام وأخبره أن قتله الحسين عليه السلام في النار وان كاد والله أن يسحت أهل الأرض بعذاب أليم فأتيت البراء فأخبرته فقال صدق الله وصدق رسوله قال رسول الله صلى الله عليه وآله من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتصور في صورتي وعن زينب بنت جحش قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله نائما فجاء الحسين فجعلت أعلله لئلا يوقظه ثم غفلت عنه فدخل فتبعته فوجدته على صدر رسول الله صلى الله عليه وآله قد وضع...؟؟ في سرته فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يبول فقال دعى بنى حتى يفرغ من بوله ثم دعا بماء فصبه عليه ثم قال يجرى على بول الغلام ويغسل بول الجارية ثم توضأ وقام يصلى فلما قام احتضنه فإذا ركع وضعه ثم جلس فبسط ثوبه وجعل يقول أرني فقلت يا رسول الله إنك تصنع شيئا ما رأيتك تصنعه قط قال حدثني جبرئيل ان ابني تقتله أمتي وأراني تربة حمراء وعن يحيى بن عبد الرحمان بن أبي لبينة عن جده محمد بن عبد الرحمان قال بينا رسول الله صلى الله عليه وآله في بيت عايشة رضي الله عنها رقدة القائلة إذ استيقظ وهو يبكى فقالت عايشة ما يبكيك يا رسول بأبي أنت وأمي قال يبكيني أن جبرئيل أتاني فقال أبسط يدك يا محمد فان هذه تربة من تلال يقتل
(٢٦٩)