عليهما السلام حين أتاه الناس قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس أنسبوني فانظروا من أنا ثم ارجعوا إلى أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يحل لكم سفك دمى وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وآله وابن ابن عمه وابن أولى المؤمنين بالله أو ليس حمزة سيد الشهداء عمى أو لم يبلغكم قول رسول الله صلى الله عليه وآله مستفيضا فيكم لي ولأخي إنا سيدا شباب أهل الجنة أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمى وانتهاك حرمتي قالوا ما نعرف شيئا مما تقول فقال أن فيكم من لو سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله في وفي أخي سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس بن مالك يحدثكم أنه سمع هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وآله في وفي أخي فان كنتم تشكون في ذلك أتشكون في أنى ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وآله فوالله ما تعمدت الكذب منذ عرفت أن الله يمقت على الكذب أهله ويضربه من اختلقه فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم ولا من غيركم ثم إني أنا ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وآله خاصة دون غيري خبروني هل تطلبونني بقتيل منكم قتلته أو بمال استهلكته أو بقصاص من جراحة فسكتوا قلت قد تقدم ان هذا الكلام منه وتكراره إياه إنما هو لإقامة الحجة عليهم وإزالة الشبهة عنهم في قتاله وتعريفهم ما يقدمون عليه من عذاب الله ونكاله وعن منذر قال كنا إذا ذكرنا عند محمد بن علي قتل الحسين عليه السلام قال لقد قتلوا سبعة عشر انسانا كلهم ارتكض في ولادة فاطمة عليها السلام وعن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في النوم أشعث أغبر معه قارورتان فيهما دم فقلت يا رسول الله ما هذا فقال دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم قال فحسب ذلك اليوم وإذا هو يوم قتل
(٢٦٧)