وعمتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة ومن أحب من أحبهما في الجنة وروى مرفوعا إلى أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال كان الحسن ابن علي عليهما السلام أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة وكأن عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل ولا القصير مليحا من أحسن الناس وجها وكان يخضب بالسواد وكان جعد الشعر حسن البدن وروى مرفوعا إلى علي عليه السلام قال لما حضرت ولادة فاطمة عليها السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأسماء بنت عميس وأم سلمة أحضراها فإذا وقع ولدها واستهل فأذنا في أذنه اليمنى وأقيما في أذنه اليسرى فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسره ولباه بريقه وقال اللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم ومن كتاب الفردوس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرت أن أسمى ابني هذين حسنا وحسينا ومنه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سألت الفردوس من ربها فقالت أي رب زيني فان أصحابي وأهلي أتقياء أبرار فأوحى الله عز وجل إليها ألم أزينك بالحسن والحسين ومنه عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا وإني سميت ابني الحسن والحسين بما سمى هارون ابنيه وروى أبو عمرو الزاهد في كتاب اليواقيت قال زيد بن أرقم كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده جالسا فمرت فاطمة صلوات الله عليها خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعها الحسن والحسين عليهما السلام
(١٤٨)