محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين وروى أنه لما حضرت فاطمة صلى الله عليه وآله وسلم الوفاة دعت عليا عليه السلام فقالت أمنفذ أنت وصيتي وعهدي أو والله لأعهدن إلى غيرك فقال عليه السلام بلى أنفذها فقالت عليها السلام إذا أنا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن بي أبا بكر وعمر قال فلما اشتدت عليها اجتمع إليها نساء من المهاجرين والأنصار فقلن كيف أصبحت يا أبنة رسول الله فقالت أصبحت والله عائفة لدنياكم وذكر الحديث نحوه وروى عن أبي عبد الله عليه السلام وقد سأله أبو بصير فقال لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدكا لما ولى الناس ولأي علة تركها فقال لان الظالم والمظلومة قدما على الله وجازى كلا على قدر استحقاقه فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه الغاصب وأثاب المغصوبة وقد روى أنه كان لأمير المؤمنين عليه السلام في ترك فدك أسوة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه لما خرج من مكة باع عقيل داره فلما فتح مكة قيل له يا رسول الله ألا ترجع إلى دارك فقال عليه السلام وهل ترك لنا عقيل دارا وأبي ان يرجع إليها وقال انا أهل بيت لا نسترجع ما أخذ منا في الله عز وجل وروى مرفوعا ان عمر بن عبد العزيز لما استخلف قال يا أيها الناس إني قد رددت عليكم مظالمكم وأول ما أرد منها ما كان في يدي قدر رددت فدك على ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وولد علي بن أبي طالب فكان أول من ردها وروى أنه ردها بغلاتها منذ ولى فقيل له نقمت على أبي بكر وعمر فعلهما فطعنت عليهما ونسبتهما إلى الظلم والغصب وقد اجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبد العزيز قد صح
(١١٦)