فتأمل معناه يصح لك مغزاه ولا حاجه بنا إلى كشف مغطاه.
وروى أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده ما يقارب ألفاظ ما رواه الحميدي ولم يذكر حديث على وأبي بكر ومجيئه إليه في هذا الحديث.
وروى ابن بابويه مرفوعا إلى أبي سعيد الخدري قال لما نزلت فلت ذا القربى حقه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا فاطمة لك فدك.
وفي رواية أخرى عن أبي سعيد مثله.
وعن عطية قال لما نزلت (فلت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فأعطاها فدك.
وعن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال أقطع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام فدك.
وعن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطى فاطمة عليها السلام فدك؟ قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقفها فأنزل الله تبارك وتعالى عليه فلت ذا القربى حقه فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقها قلت رسول الله أعطاها؟ قال بل الله تبارك وتعالى أعطاها وقد تظاهرت الرواية من طرق أصحابنا بذلك وثبت أن ذا القربى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
وعلى هذا فقد كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما لما وليا هذا الأمر يرتبان في الأعمال والبلاد القريبة والنائية من الصحابة والمهاجرين والأنصار من لا يكاد يبلغ مرتبة على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ولا يقاربها فلو اعتقدا هم مثل بعض الولاة وسلما إليهم هذه الصدقة التي قامت النائرة في أخذها وعرفاهم ما روياه وقالا لهم أنتم أهل البيت وقد شهد الله لكم بالطهارة وأذهب عنكم الرجس وقد عرفناكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نورث