ولكن روينا عن وصى محمد * ولم يك فيما قال بالمتكذب بأن ولى الله يفقد لا يرى * سنين كفعل الخائف المترقب فتقسم أموال الفقيد كأنما * تغيبه بين الصفيح المنصب فإذ قلت لا فالحق قولك والذي * تقول فحتم غير ما متعصب بأن ولى الله والقائم الذي * تطلع نفسي نحوه وتطربي له غيبة لا بد أن سيغيبها * فصلى عليه الله من متغيب.
وفي هذا الشعر دليل على رجوع السيد رحمه الله عن مذهب الكيسانية وقوله بإمامة الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ووجود الدعوة ظاهر من الشيعة في أيام أبى عبد الله عليه السلام إلى إمامته والقول بإمامة صاحب الزمان وغيبته عليه السلام وانها إحدى علاماته وهو صريح قول الإمامية الاثني عشرية.
قلت رجوع السيد عن كيسانيته بقول الصادق عليه السلام أمر مشهور وبالسنة الرواة ونقلة الآثار مذكور في ديوان شعره مثبت مسطور وفي صحائف الدهر مرقوم مزبور وكفى قوله شاهدا على صحة هذه الدعوى تجعفرت باسم الله والله أكبر وهي مشهورة منقولة.
وقال المفيد رحمه الله باب ذكر أولاد أبى عبد الله عليه السلام وعددهم وأسمائهم وطرف من أخبارهم وكان لأبي عبد الله عليه السلام عشرة أولاد إسماعيل وعبد الله وأم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام وموسى عليه السلام وإسحاق ومحمد لأم ولد والعباس وعلى وأسماء وفاطمة لأمهات أولاد شتى.
وكان إسماعيل أكبر إخوته وكان أبوه عليه السلام شديد المحبة له والبرية والإشفاق عليه وكان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعد إذ كان أكبر إخوته سنا ولميل أبيه إليه وإكرامه له فمات في حياة