وقيل إنه كان يقول لأولاده يا بنى إذا أصابتكم مصيبة من الدنيا أو نزلت بكم فاقة فليتوضأ الرجل فيحسن وضوءه وليصل أربع ركعات أو ركعتين فإذا انصرف من صلاته فليقل يا موضع كل شكوى يا سامع كل نجوى يا شافي كل بلاء يا عالم كل خفية يا كاشف ما يشاء من بلية ويا نجى موسى ويا مصطفى محمد ويا خليل إبراهيم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال علي بن الحسين لا يدعو بها أحد أصابه بلاء إلا فرج الله تعالى عنه الحادي عشر في عمره عليه السلام قال كمال الدين رحمه الله قد تقدم ذكر ولادته وما قيل فيها وانها كانت في سنة ثلاث من الهجرة وكانت وفاته عليه السلام على ما سيأتي في الفصل المختص بها المذكور إن شاء الله تعالى عقيب هذا الفصل في سنة تسع وأربعين للهجرة فتكون مدة عمره سبعا وأربعين سنة منها مع جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع سنين ومع أبيه عليه السلام بعد وفاة جده صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثين سنة وبعد وفاة والده عليه السلام إلى وقت وفاته عشر سنين.
قال الشيخ المفيد رحمه الله توفى الحسن عليه السلام في صفر سنة خمسين من الهجرة وله يومئذ ثمان وأربعون سنة وكانت خلافته عشر سنين.
قال الحافظ الجنابذي ولد الحسن بن علي عليهما السلام في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة تسع وأربعين وكان قد سقى السم مرارا وكان مرضه أربعين يوما.