* (الشبهة الثالثة) * تمسكوا بقوله تعالى: (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) الآية، روي أنه عليه الصلاة والسلام رأى زينب بنت جحش بعد ما زوجها من زيد فهويها. فلما حضر زيد لطلاقها أخفى في نفسه عزمه على نكاحها بعده لهواه لها فعاتبه عليه بقوله (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) الآية (1) * * (الجواب) * من أربعة وجوه * (أحدها) * الذي يدل عليه أنه لم يصدر من الرسول في هذه الواقعة مذمة، ولا عاتبه الله على شئ منه، ولا ذكر أنه عصى وأخطأ. ولا ذكر استغفار النبي منه، ولا أنه اعترف على نفسه مخطئا، وأنه لو صدر عنه زلة لو جد من ذلك
(١٠٠)