قال: وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية وكان السيد بن محمد بلا شك كيسانيا قبل ذلك يزعم أن ابن الحنفية هو المهدي وأنه مقيم في جبال رضوى وشعره مملوء بذلك فمن ذلك قوله:
ألا إن الأئمة من قريش * ولاة الأمر أربعة سواء علي والثلاثة من بنيه * هم أسباطنا والأوصياء فسبط سبط إيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى * يقود الجيش يقدمه اللواء يغيب لا يرى عنا زمانا * برضوى عنده عسل وماء وقوله أيضا:
أيا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى * وبنا إليه من الصبابة أولق (1) حتى متى؟ والى متى؟ وكم المدى؟ * يا ابن الوصي وأنت حي ترزق إني لآمل أن أراك وأنني * من أن أموت ولا أراك لأفرق (2) وقوله أيضا:
ألا حي المقيم بشعب رضوى * وأهد له بمنزله السلاما وقل يا ابن الوصي فدتك نفسي * أطلت بذلك الجبل المقاما فمر بمعشر والوك منا * وسموك الخليفة والإماما فما ذاق ابن خولة طعم موت * ولا وارت له أرض عظاما (3) وفي شعره الذي ذكرناه دليل على رجوعه عن ذلك المذهب وقبوله