صلى الله عليه وآله وسلم حديث الله عز وجل) (1).
وروى عنه محمد بن شريح أنه قال: (لولا أن الله تعالى فرض ولايتنا وأمر بمودتنا ما وقفناكم على أبوابنا، ولا أدخلناكم بيوتنا، والله ما نقول بأهوائنا، ولا نقول برأينا، ولا نقول إلا ما قال ربنا، أصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم) (2)، وروى عنه أبو حمزة الثمالي أنه قال: (ألواح موسى عليه السلام عندنا، وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين) (3).
وروى معاوية بن وهب، عن سعيد السمان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟
قال: فقال: (لا).
فقالا: قدم خبرنا عنك الثقات أنك تقول به؟ وسموا قوما.
فغضب عليه السلام وقال: (ما أمرتهم بهذا).
فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا، فقال لي: (أتعرف هذين؟) قلت: نعم، هما من أهل سوقنا، وهما من الزيدية، وهما يزعمان أن سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند عبد الله بن الحسن.
فقال: (كذبا لعنهما الله، والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه، ولا رآه أبوه إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين، فإن كانا