المطهر من الذنوب كما قال تعالى (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) أو الذي يتطهر به من الذنوب ويتنزه باتباعه عنها كما قال تعالى (ويزكيهم) وقال (ويخرجهم من الظلمات إلى النور) أو يكون مقدسا بمعنى مطهرا من الأخلاق الذميمة والأوصاف الدنيئة . ومن أسمائه تعالى
العزيز ومعناه الممتنع الغالب أو الذي لا نظير له أو المعز لغيره وقال تعالى (ولله العزة ولرسوله) أي الامتناع وجلالة القدر وقد وصف الله تعالى نفسه بالبشارة والنذارة فقال (يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان) وقال (إن الله يبشرك بيحيى * وبكلمة منه) وسماه الله تعالى مبشرا ونذيرا وبشيرا أي مبشرا لأهل طاعته ونذيرا لأهل معصيته ومن أسمائه تعالى فيما ذكره بعض المفسرين طه ويس وقد ذكر بعضهم أيضا أنهما من أسماء محمد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم.
(فصل) قال القاضي أبو الفضل وفقه الله تعالى وها أنا أذكر نكته أذيل بها هذا الفصل وأختم بها هذا القسم وأزيح الإشكال بها فيما تقدم عن كل ضعيف الوهم سقيم الفهم تخلصه من مهاوي التشبيه وتزحزحه عن شبه التمويه وهو أن يعتقد أن الله تعالى جل اسمه
____________________
(قوله أذيل) بضم الهمزة وفتح الذال المعجمة وتشديد المثناة التحتية المكسورة (قوله وأزيح) بضم الهمزة وكسر الزاي وفى آخره حاء مهملة: أي أبعد