وبيان نبوته وتنوير قلوب المؤمنين والعارفين بما جاء به * ومن أسمائه تعالى الشهيد ومعناه العالم وقيل الشاهد على عباده يوم القيامة وسماه شهيدا وشاهدا فقال (إنا أرسلناك شاهدا) وقال (ويكون الرسول عليكم شهيدا) وهو بمعنى الأول * ومن أسمائه تعالى الكريم ومعناه الكثير الخير وقيل المفضل وقيل العفو قيل العلى وفى الحديث المروى في أسمائه تعالى الأكرم وسماه تعالى كريما بقوله (إنه لقول رسول كريم) قيل محمد وقيل جبريل وقال صلى الله عليه وسلم (أنا أكرم ولد آدم) ومعاني الاسم صحيحة في حقه صلى الله عليه وسلم * ومن أسمائه تعالى العظيم ومعناه الجليل الشأن الذي كل شئ دونه وقال في النبي صلى الله عليه وسلم (وإنك لعلى خلق عظيم) ووقع في أول سفر من التوراة عن إسماعيل وسيلد عظيما لأمة عظيمة فهو عظيم وعلى خلق عظيم) ومن أسمائه تعالى الجبار ومعناه المصلح وقيل القاهر وقيل العلى العظيم الشأن وقيل المتكبر وسمى النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب داود بجبار فقال: تقلد أيها الجبار سيفك فإن ناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك ومعناه في حق النبي صلى الله عليه وسلم إما لإصلاحه الأمة بالهداية والتعليم أو لقهره أعداءه أو لعلو منزلته على البشر وعظيم خطره ونفى عنه تعالى في القرآن جبرية التكبر التي لا تليق به فقال (وما أنت عليهم بجبار) ومن أسمائه تعالى الخبير ومعناه المطلع يكنه الشئ العالم بحقيقته وقيل معناه المخبر وقال الله تعالى (الرحمن
(٢٣٨)