الباغية ". فخرج عبد الله بن عمر العنسي، وكان من عباد أهل زمانه، ليلا فأصبح في عسكر على، فحدث الناس بقول عمرو في عمار. وقال الجرشى:
ما زلت يا عمرو قبل اليوم مبتدئا * تبغى الخصوم جهارا غير إسرار حتى لقيت أبا اليقظان منتصبا * لله در أبي اليقظان عمار ما زال يقرع منك العظم منتقيا * مخ العظام بنزع غير مكثار (1) حتى رمى بك في بحر له حدب * تهوي بك الموج ها فاذهب إلى النار (2) وقال العنسي:
والراقصات بركب عامدين له * إن الذي جاء من عمرو لمأثور (3) قد كنت أسمع والأنباء شائعة هذا الحديث فقلت الكذب والزور حتى تلقيته عن أهل عيبته * فاليوم أرجع والمغرور مغرور واليوم أبرأ من عمرو وشيعته * ومن معاوية المحدو به العير لا لا أقاتل عمارا على طمع * بعد الرواية حتى ينفخ الصور تركت عمرا وأشياعا له نكدا * إني بتركهم يا صاح معذور (4) يا ذا الكلاع فدع لي معشرا كفروا أو لا فدينك عين فيه تعزير (5)