ثم أقام حتى صلى الغداة، ثم شخص حتى بلغ قبة قبين (1)، [و] فيها نخل طوال إلى جانب البيعة من وراء النهر. فلما رآها قال: (والنخل باسقات لها طلع نضيد). ثم أقحم دابته النهر فعبر إلى تلك البيعة فنزلها فمكث بها قدر الغداة.
نصر: عمر، عن رجل - يعني أبا مخنف (2) - عن عمه ابن مخنف (3) قال: إني لأنظر إلى أبي، مخنف بن سليم (4) وهو يساير عليا ببابل، وهو يقول. إن ببابل أرضا قد خسف بها، فحرك دابتك لعلنا أن نصلي العصر خارجا منها. قال: فحرك دابته وحرك الناس دوابهم في أثره، فلما جاز جسر الصراة (5) نزل فصلى بالناس العصر.
نصر: عمر، حدثني عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي، عن أبيه