النيات (1))، أفرغ الله علينا وعليكم الصبر، وأعز لنا ولكم النصر، وكان لنا ولكم في كل أمر. وأستغفر الله لي ولكم.
نصر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن عامر (2)، عن صعصعة العبدي (3) [عن أبرهة بن الصباح] قال: قام يزيد بن أسد البجلي [في أهل الشام] يخطب الناس بصفين، وعليه يومئذ قباء خز، وعمامة سوداء، آخذا بقائم سيفه، واضعا نعل السيف (4) على الأرض متوكئا عليه. قال صعصعة:
فذكر لي أبرهة (5) أنه [كان] يومئذ من أجمل العرب وأكرمه وأبلغه (6) فقال: " الحمد لله الواحد القهار، ذي الطول والجلال، العزيز الجبار، الحليم الغفار، الكبير المتعال، ذي العطاء والفعال، والسخاء والنوال، والبهاء والجمال، والمن والإفضال. مالك اليوم الذي لا ينفع فيه بيع ولا خلال (7).
أحمده على حسن البلاء، وتظاهر النعماء، وفي كل حالة من شدة أو رخاء.
أحمده على نعمه التؤام (8)، وآلائه العظام، حمدا قد استنار، بالليل والنهار. ثم