باعتبار القانون الطبيعي لمماثلته ومجانسته جسما وروحا لرسول الله كما يرمم القلب بالقلب والكلية بالكلية أو عضلة مماثلة مكان عضلة فمن كان أحق بالأمر؟
أعلي أم هؤلاء؟ الم نعرف من القرآن من سورة المباهلة ان عليا نفس رسول الله؟
ومن سورة الطهارة قوله تعالى (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أنهما كليهما طاهران قد اذهب الله عنهما الرجس، وكلاهما أحب خلق الله إلى الله، وكلاهما حسب آية الولاية لهم حق الولاية؟ ألم يقل رسول الله في الأحاديث المتواترة: إن عليا له مقام هارون من موسى، ألم يكن علي وعترته سفن النجاة؟ ألم يكن علي باب مدينة علم رسول الله؟ ألم يقل رسول الله: ان لحمه لحمي ودمه دمي؟ ألم يأت بحديث الثقلين حيث قال: " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي "؟ ألم يقل ان تبع عليا اهتدى ومن ابتعد عنه هوى؟
فأي حدود الله وسنن رسوله وأوامره ونواهيه في علي وأهل بيته رغم وصاياه الكثيرة اتبعوا؟، ألم يقل: عدو علي ومبغضه كافر؟ وفي رواية أخرى منافق، وفي أخرى فاسق، وهذه الروايات مسندة وأكيدة فإذا جعلنا ذلك مقياسا وقاعدة وقد قاموا بخلاف ذلك فماذا نحكم عليهم بعد هذا وقد وجدنا نتيجة اعمالهم حتى اليوم وما فيه وعليه الاسلام بسبب تلك الفتنة الكبرى؟، واني لأتساءل: إذا لم تقم تلك الفتنة الكبرى ويغصب حق علي وذرية رسول الله هل تولى عثمان وآل معيط وآل أمية وآل مروان بن الحكم؟ أكانت تقوم حرب الجمل؟ أكانت تقوم حرب صفين والنهروان والحروب الطواحن الأخرى داخل الأمة الاسلامية، والمجازر في زمن معاوية، واستئصال شأفة آل رسول الله وشيعته، وقتل الصحابة المقربين، وسب علي وآل البيت؟ إذا لم يغتصب حق علي وآل البيت أكان فتك يزيد بآل بيت رسول الله في كربلاء؟ وقتل عترة آل رسول