" فهجموا عليه وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا ". كما اخرج ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ص 312 ج 3 عندما نقلت لأستاذي أبي جعفر النقيب شيخ المعتزلة عندما أخبروا رسول الله أن هبار بن اسود حمل على هودج زينب بنت رسول الله وان زينب أسقطت جنينها خوفا، أهدر رسول الله دمه لهذا. قال أبو جعفر: " لو كان رسول الله حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها " وكانت زينب بنت رسول الله زوجة ابن خالتها أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى حيث أسر في معركة بدر وافتدته، ومما افتدته به قلادتها وطلب منه رسول الله بعد أن سمح له بالعودة أن يرسل زينب إليه لأنها لا تحل له فأرسلها مع زيد بن حارثة الذي عينه رسول الله، فتصدى لها أبو سفيان وجماعة معه وهجم عليها هبار وروعها برمحه حتى أسقطت. فإذا كان تأثر رسول الله من أجل زينب لهذه الدرجة فماذا كان يعمل من أجل سيدة النساء حبيبته فاطمة التي قال عنها: انها بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني. كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام: " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها "، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وابن خزاية وابن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وابن أبي الحديد وابن قتيبة وابن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت ان عليا وبني هاشم وأخص الصحابة انما بايعوا بعد التهديد وبعد اجبارهم قسرا، وأن أبا بكر وعمر بالغا بالظلم والقسر لأخذ البيعة.
رد اللائحة: لقد حاول البعض تبرئة الصحابة المخالفين لحدود الله ورسوله فأوردوا خبرا أسندوه إلى رسول الله وهو: