صلى الله عليه وسلم: أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني يجدون ورقا فيتعلمون فيه فهم أفضل الخلق إيمانا.
وذكره ابن عبد البر من طريق زكريا بن يحيى الشامي، عن محمد بن المثنى بن أبي عدي، عن ابن أبي حميد، عن زيد بن أسلم عن أبيه، عن عمر ابن الخطاب رضي الله تبارك وتعالى عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ائتوني بأفضل أهل الإيمان إيمانا قلنا الملائكة... وذكر الحديث كما تقدم.
قال المؤلف عفى الله عنه وغفر ذنوبه: وقد خرجه (1) الحاكم من حديث أبي عامر العقدي، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانا؟ " قالوا: يا رسول الله الملائكة؟ قال: هم كذلك ويحق ذلك لهم وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها غيرهم، قالوا: يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى بالنبوة والرسالة؟: قال هم كذلك ويحق لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم " " قال: قلنا فمن هم يا رسول الله؟ قال: " أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي ولم يروني ويجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا "، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
وقال ابن عبد البر: (2) وذكر سنين عن خلف بن خليفة عن عطاء بن السائب قال: قال ابن عباس رضي الله تبارك وتعالى عنه لأصحابه يوما: أي الناس أعجب إيمانا قالوا: الملائكة، قال: وكيف لا تؤمن الملائكة والأمر فوقهم يرونه؟ قالوا: الأنبياء، قال: وكيف لا تؤمن الأنبياء والأمر منزل إليهم غدوة وعشية؟ قال: فنحن؟ قال: وكيف لا تؤمنون وأنتم ترون من رسول الله ما ترون؟ ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعجب الناس إيمانا قوم يأتون بعدي