وخرجه أبو نعيم من حديث عاصم بن علي قال: المبارك بن فضالة عن الحسن، عن النعمان بن بشير قال: صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعناه يقول:
إن من بيد يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ويبيع أقوام أخلاقهم في عرض أو بعرض من الدنيا (1) يسير، ومن حديث (2) حفص بن عمر، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن النعمان بن بشير أنه كتب إلى قيس بن سعد [أما بعد فإنكم إخواننا أسقافا وأما شهدنا ولم يشهدوا وسمعنا ولم يسمعوا] وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن بين يدي فتنا كقطع الدخان يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع الرجل دينه بثمن عرض. قال الحسن: قد رأيناهم والله.
وخرج الإمام أحمد من حديث ابن لهيعة حدثنا يونس عن أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر أو قال:
على الشوك قال حسن في حديثه: (3) خبط الشوك.
ومن حديث شعبة عن محمد بن يعقوب سمعت شقيق بن حيان يحدث عن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود يقول: صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها، وأن عمالها في النار إلا من اتقى الله وأدى الأمانة (4).