ومن حديث أبي خيثمة (1)، قال: حدثنا ميسرة، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، قال كنت عند ابن العباس، فتذاكروا المهدي، فقال: يكون منا ثلاثة أهل البيت: سفاح، ومنصور، ومهدي.
ومن حديث أبي عوانة (2)، عن الأعمش، عن الضحاك، عن ابن عباس يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منا السفاح، والمنصور والمهدي.
ومن حديث أحمد بن عبد الجبار (3)، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان، وظهور من الفتن، يقال له: السفاح يكون عطاؤه حثيا (4).
ومن طريق عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ولد خليفة، ولا يصير إلى واحد منهم، ثم تقبل الرايات السود من خراسان، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم يجئ خليفة الله المهدي. وفي رواية:
فإذا رأيتموهم فبايعوهم ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي.
قال البيهقي: تفرد به عبد الرزاق عن الثوري، وروي من وجه آخر عن أبي قلابة وليس بالقوي، فذكره من حديث كثير بن يحيى، حدثنا شريك، عن علي بن زيد عن أبي قلابة عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أقبلوا برايات سود من عقب خراسان فأتوها ولو حبوا فإن فيها خليفة الله المهدي.