قلت: يا رسول الله إنا كنا بشر، فجاء الله بخير، فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال: نعم، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال: نعم، قلت:
فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال: نعم، قلت: كيف؟ قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين أئمة في إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟
قال: نسمع وتطيع، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك فاسمع وأطع.
قال الدارقطني (1): هذا عندي مرسل، أبو سلام لم يسمع من حذيفة، ولا من نظرائه الذين نزلوا العراق، لأن حذيفة توفي بعد قتل عثمان رضي الله تبارك وتعالى عنه، وقد قال فيه: قال حذيفة، فهذا يدل على إرساله.
وخرج البيهقي (2) من طريق عباس بن الوليد بن مزيد قال: أخبرني أبي قال: وسئل الأوزاعي عن تفسير حديث حذيفة حين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر الذي يكون بعد ذلك الخير، قال الأوزاعي: هي الردة التي كانت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.