يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) (١).
فقال عباس: القرابة صنعت هذا، فوالذي يحلف به العباس، لقد تركتني فقير قريش، وقد استودعت بنادق الذهب أم الفضل، ثم أقبلت إلي فقلت لها: إن قتلت فقد تركتك غنية ما بقيت، وإن أرجع فلا يهمنك شئ، فقال: إني أشهد أن الذي تقوله قد كان، وما اطلع عليه إلا الله قال: فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ﴿يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم﴾ (2) الآية فقال العباس حين نزلت (3): لوددت أنك كنت أخذت مني أضعافها، فأتاني الله خيرا منها (4).
* * *