الجزية من يهود خيبر يختص بهم، فلا يؤخذ منهم جزية، وليس كذلك، بل الأمر كما بينته لك.
وذكر الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع الجزية على أهل أيلة (1) ثلاثمائة دينار كل سنة، وكانوا ثلاثمائة رجل وعلى أهل أذرح (2) مائة دينار في كل رجب (3).
(1) أيلة: على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام.
(2) أذرح: قرية بالشام.
(3) قال الواقدي: وكتب لهم كتاب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا أمنة من الله ومحمد النبي ليوحنة بن رؤبة وأهل أيلة، لسفنهم وسائرهم في البر والبحر ولهم ذمة الله وذمة محمد رسول الله، ولمن كان معه من أهل الشام. وأهل اليمن، وأهل البحر، ومن أحدث حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وإنه طيب لمن أخذه من الناس، وإنه لا يحل أن يمنعوا ماءا يريدونه، ولا طريقا يريدونه من بر أو بحر.